اشتبكت شرطة الحدود الإسرائيلية مع المستوطنين اليهود الذين يقاومون عملية إخلاء مستوطنة يهودية متشددة فى الضفة الغربية المحتلة بعد أن حكمت المحكمة بأن المنازل قد تم بنائها على أراضي خاصة بالفلسطينيين.

علم إسرائيل
وقالت الشرطة اليوم الأربعاء أنه: “تمت مهاجمتهم من قبل الفوضويين بمواد جعلت عيونهم تحترق من الألم”، مضيفا أن: أكثر من 12 ضابطا “أصيبوا بجروح طفيفة بسبب الحجارة والسوائل التي ألقيت عليهم”.
واجه الشباب القوات بهتافات منددة مثل “كيف ستشعر غدا بعد إخراجك ليهودي من منزله؟” و “اليوم هذا يحدث معي، غدا سيتم طردك أنت”، أثناء شروع الشرطة في إجلائهم عن المنطقة؛ وقد تم إعتقال أربعة محتجين على الاقل.
وقد إنتقل مئات الضباط الى معسكر “عامونا” الاستيطاني بالقرب من مدينة “رام الله” اليوم الأربعاء بعد ساعات من إعلان الحكومة الإسرائيلية أنه سيتم بناء 3000 منزل أخر غير قانوني أيضا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشكل إجلاء الضباط لمعسكر “عامونا” نهاية أشهر من محاولات المتشددين الحكوميين إضفاء الشرعية على البؤرة الاستيطانية، وقد اعتبرت الموافقة خلال الأسبوعين الماضيين ببناء ما يقرب من 5000 منزل جديد للمستوطنين في أماكن أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة، خطوة أكيدة للفوز بالدعم الذي قدموه؛ وكانت هناك مخاوف من وقوع أعمال عنف بعد أن تسلل المئات من المتعاطفين مع المتشددين من المستوطنين خلف حواجز الطرق العسكرية على أقدامهم وأشعلوا النار في إطارات السيارات حول البؤرة الاستيطانية.
وقال مراسل وكالة “فرانس برس” أن: بعضهم قام برشق وسائل الإعلام بالحجارة، أثناء شروع السكان بحزم أمتعتهم الشخصية. كما وصف “عمران خان” مراسل الجزيرة في تقريره الذي بثه من قرية “طيبة” في الضفة الغربية المحتلة، والتي يطل على مستوطنة “عامونا”، بأن النيران المشتعلة والدخان كان يلف سفح التلال.